الإصحاح السابع والثلاثون
37: 1 و سكن يعقوب في ارض غربة ابيه في ارض كنعان
37: 2 هذه مواليد يعقوب يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم و هو غلام عند بني بلهة و بني زلفة امراتي ابيه و اتى يوسف بنميمتهم الرديئة الى ابيهم
37: 3 و اما اسرائيل فاحب يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته فصنع له قميصا ملونا
37: 4 فلما راى اخوته ان اباهم احبه اكثر من جميع اخوته ابغضوه و لم يستطيعوا ان يكلموه بسلام
37: 5 و حلم يوسف حلما و اخبر اخوته فازدادوا ايضا بغضا له
37: 6 فقال لهم اسمعوا هذا الحلم الذي حلمت
37: 7 فها نحن حازمون حزما في الحقل و اذا حزمتي قامت و انتصبت فاحتاطت حزمكم و سجدت لحزمتي
37: 8 فقال له اخوته العلك تملك علينا ملكا ام تتسلط علينا تسلطا و ازدادوا ايضا بغضا له من اجل احلامه و من اجل كلامه
37: 9 ثم حلم ايضا حلما اخر و قصه على اخوته فقال اني قد حلمت حلما ايضا و اذا الشمس و القمر و احد عشر كوكبا ساجدة لي
37: 10 و قصه على ابيه و على اخوته فانتهره ابوه و قال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل ناتي انا و امك و اخوتك لنسجد لك الى الارض
37: 11 فحسده اخوته و اما ابوه فحفظ الامر
37: 12 و مضى اخوته ليرعوا غنم ابيهم عند شكيم
37: 13 فقال اسرائيل ليوسف اليس اخوتك يرعون عند شكيم تعال فارسلك اليهم فقال له هانذا
37: 14 فقال له اذهب انظر سلامة اخوتك و سلامة الغنم و رد لي خبرا فارسله من وطاء حبرون فاتى الى شكيم
37: 15 فوجده رجل و اذا هو ضال في الحقل فساله الرجل قائلا ماذا تطلب
37: 16 فقال انا طالب اخوتي اخبرني اين يرعون
37: 17 فقال الرجل قد ارتحلوا من هنا لاني سمعتهم يقولون لنذهب الى دوثان فذهب يوسف وراء اخوته فوجدهم في دوثان
37: 18 فلما ابصروه من بعيد قبلما اقترب اليهم احتالوا له ليميتوه
37: 19 فقال بعضهم لبعض هوذا هذا صاحب الاحلام قادم
37: 20 فالان هلم نقتله و نطرحه في احدى الابار و نقول وحش رديء اكله فنرى ماذا تكون احلامه
37: 21 فسمع راوبين و انقذه من ايديهم و قال لا نقتله
37: 22 و قال لهم راوبين لا تسفكوا دما اطرحوه في هذه البئر التي في البرية و لا تمدوا اليه يدا لكي ينقذه من ايديهم ليرده الى ابيه
37: 23 فكان لما جاء يوسف الى اخوته انهم خلعوا عن يوسف قميصه القميص الملون الذي عليه
37: 24 و اخذوه و طرحوه في البئر و اما البئر فكانت فارغة ليس فيها ماء
37: 25 ثم جلسوا لياكلوا طعاما فرفعوا عيونهم و نظروا و اذا قافلة اسمعيليين مقبلة من جلعاد و جمالهم حاملة كثيراء و بلسانا و لاذنا ذاهبين لينزلوا بها الى مصر
37: 26 فقال يهوذا لاخوته ما الفائدة ان نقتل اخانا و نخفي دمه
37: 27 تعالوا فنبيعه للاسمعيليين و لا تكن ايدينا عليه لانه اخونا و لحمنا فسمع له اخوته
37: 28 و اجتاز رجال مديانيون تجار فسحبوا يوسف و اصعدوه من البئر و باعوا يوسف للاسمعيليين بعشرين من الفضة فاتوا بيوسف الى مصر
37: 29 و رجع راوبين الى البئر و اذا يوسف ليس في البئر فمزق ثيابه
37: 30 ثم رجع الى اخوته و قال الولد ليس موجودا و انا الى اين اذهب
37: 31 فاخذوا قميص يوسف و ذبحوا تيسا من المعزى و غمسوا القميص في الدم
37: 32 و ارسلوا القميص الملون و احضروه الى ابيهم و قالوا وجدنا هذا حقق اقميص ابنك هو ام لا
37: 33 فتحققه و قال قميص ابني وحش رديء اكله افترس يوسف افتراسا
37: 34 فمزق يعقوب ثيابه و وضع مسحا على حقويه و ناح على ابنه اياما كثيرة
37: 35 فقام جميع بنيه و جميع بناته ليعزوه فابى ان يتعزى و قال اني انزل الى ابني نائحا الى الهاوية و بكى عليه ابوه
37: 36 و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط
الإصحاح الثامن والثلاثون
38: 1 و حدث في ذلك الزمان ان يهوذا نزل من عند اخوته و مال الى رجل عدلامي اسمه حيرة
38: 2 و نظر يهوذا هناك ابنة رجل كنعاني اسمه شوع فاخذها و دخل عليها
38: 3 فحبلت و ولدت ابنا و دعا اسمه عيرا
38: 4 ثم حبلت ايضا و ولدت ابنا و دعت اسمه اونان
38: 5 ثم عادت فولدت ايضا ابنا و دعت اسمه شيلة و كان في كزيب حين ولدته
38: 6 و اخذ يهوذا زوجة لعير بكره اسمها ثامار
38: 7 و كان عير بكر يهوذا شريرا في عيني الرب فاماته الرب
38: 8 فقال يهوذا لاونان ادخل على امراة اخيك و تزوج بها و اقم نسلا لاخيك
38: 9 فعلم اونان ان النسل لا يكون له فكان اذ دخل على امراة اخيه انه افسد على الارض لكيلا يعطي نسلا لاخيه
38: 10 فقبح في عيني الرب ما فعله فاماته ايضا
38: 11 فقال يهوذا لثامار كنته اقعدي ارملة في بيت ابيك حتى يكبر شيلة ابني لانه قال لعله يموت هو ايضا كاخويه فمضت ثامار و قعدت في بيت ابيها
38: 12 و لما طال الزمان ماتت ابنة شوع امراة يهوذا ثم تعزى يهوذا فصعد الى جزاز غنمه الى تمنة هو و حيرة صاحبه العدلامي
38: 13 فاخبرت ثامار و قيل لها هوذا حموك صاعد الى تمنة ليجز غنمه
38: 14 فخلعت عنها ثياب ترملها و تغطت ببرقع و تلففت و جلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة لانها رات ان شيلة قد كبر و هي لم تعط له زوجة
38: 15 فنظرها يهوذا و حسبها زانية لانها كانت قد غطت وجهها
38: 16 فمال اليها على الطريق و قال هاتي ادخل عليك لانه لم يعلم انها كنته فقالت ماذا تعطيني لكي تدخل علي
38: 17 فقال اني ارسل جدي معزى من الغنم فقالت هل تعطيني رهنا حتى ترسله
38: 18 فقال ما الرهن الذي اعطيك فقالت خاتمك و عصابتك و عصاك التي في يدك فاعطاها و دخل عليها فحبلت منه
38: 19 ثم قامت و مضت و خلعت عنها برقعها و لبست ثياب ترملها
38: 20 فارسل يهوذا جدي المعزى بيد صاحبه العدلامي لياخذ الرهن من يد المراة فلم يجدها
38: 21 فسال اهل مكانها قائلا اين الزانية التي كانت في عينايم على الطريق فقالوا لم تكن ههنا زانية
38: 22 فرجع الى يهوذا و قال لم اجدها و اهل المكان ايضا قالوا لم تكن ههنا زانية
38: 23 فقال يهوذا لتاخذ لنفسها لئلا نصير اهانة اني قد ارسلت هذا الجدي و انت لم تجدها
38: 24 و لما كان نحو ثلاثة اشهر اخبر يهوذا و قيل له قد زنت ثامار كنتك و ها هي حبلى ايضا من الزنى فقال يهوذا اخرجوها فتحرق
38: 25 اما هي فلما اخرجت ارسلت الى حميها قائلة من الرجل الذي هذه له انا حبلى و قالت حقق لمن الخاتم و العصابة و العصا هذه
38: 26 فتحققها يهوذا و قال هي ابر مني لاني لم اعطها لشيلة ابني فلم يعد يعرفها ايضا
38: 27 و في وقت ولادتها اذا في بطنها توامان
38: 28 و كان في ولادتها ان احدهما اخرج يدا فاخذت القابلة و ربطت على يده قرمزا قائلة هذا خرج اولا
38: 29 و لكن حين رد يده اذ اخوه قد خرج فقالت لماذا اقتحمت عليك اقتحام فدعي اسمه فارص
38: 30 و بعد ذلك خرج اخوه الذي على يده القرمز فدعي اسمه زارح
الإصحاح التاسع والثلاثون
39: 1 و اما يوسف فانزل الى مصر و اشتراه فوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط رجل مصري من يد الاسمعيليين الذين انزلوه الى هناك
39: 2 و كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا و كان في بيت سيده المصري
39: 3 و راى سيده ان الرب معه و ان كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده
39: 4 فوجد يوسف نعمة في عينيه و خدمه فوكله على بيته و دفع الى يده كل ما كان له
39: 5 و كان من حين وكله على بيته و على كل ما كان له ان الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف و كانت بركة الرب على كل ما كان له في البيت و في الحقل
39: 6 فترك كل ما كان له في يد يوسف و لم يكن معه يعرف شيئا الا الخبز الذي ياكل و كان يوسف حسن الصورة و حسن المنظر
39: 7 و حدث بعد هذه الامور ان امراة سيده رفعت عينيها الى يوسف و قالت اضطجع معي
39: 8 فابى و قال لامراة سيده هوذا سيدي لا يعرف معي ما في البيت و كل ما له قد دفعه الى يدي
39: 9 ليس هو في هذا البيت اعظم مني و لم يمسك عني شيئا غيرك لانك امراته فكيف اصنع هذا الشر العظيم و اخطئ الى الله
39: 10 و كان اذ كلمت يوسف يوما فيوما انه لم يسمع لها ان يضطجع بجانبها ليكون معها
39: 11 ثم حدث نحو هذا الوقت انه دخل البيت ليعمل عمله و لم يكن انسان من اهل البيت هناك في البيت
39: 12 فامسكته بثوبه قائلة اضطجع معي فترك ثوبه في يدها و هرب و خرج الى خارج
39: 13 و كان لما رات انه ترك ثوبه في يدها و هرب الى خارج
39: 14 انها نادت اهل بيتها و كلمتهم قائلة انظروا قد جاء الينا برجل عبراني ليداعبنا دخل الي ليضطجع معي فصرخت بصوت عظيم
39: 15 و كان لما سمع اني رفعت صوتي و صرخت انه ترك ثوبه بجانبي و هرب و خرج الى خارج
39: 16 فوضعت ثوبه بجانبها حتى جاء سيده الى بيته
39: 17 فكلمته بمثل هذا الكلام قائلة دخل الي العبد العبراني الذي جئت به الينا ليداعبني
39: 18 و كان لما رفعت صوتي و صرخت انه ترك ثوبه بجانبي و هرب الى خارج
39: 19 فكان لما سمع سيده كلام امراته الذي كلمته به قائلة بحسب هذا الكلام صنع بي عبدك ان غضبه حمي
39: 20 فاخذ يوسف سيده و وضعه في بيت السجن المكان الذي كان اسرى الملك محبوسين فيه و كان هناك في بيت السجن
39: 21 و لكن الرب كان مع يوسف و بسط اليه لطفا و جعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن
39: 22 فدفع رئيس بيت السجن الى يد يوسف جميع الاسرى الذين في بيت السجن و كل ما كانوا يعملون هناك كان هو العامل
39: 23 و لم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه و مهما صنع كان الرب ينجحه
الإصحاح الأربعون
40: 1 و حدث بعد هذه الامور ان ساقي ملك مصر و الخباز اذنبا الى سيدهما ملك مصر
40: 2 فسخط فرعون على خصييه رئيس السقاة و رئيس الخبازين
40: 3 فوضعهما في حبس بيت رئيس الشرط في بيت السجن المكان الذي كان يوسف محبوسا فيه
40: 4 فاقام رئيس الشرط يوسف عندهما فخدمهما و كانا اياما في الحبس
40: 5 و حلما كلاهما حلما في ليلة واحدة كل واحد حلمه كل واحد بحسب تعبير حلمه ساقي ملك مصر و خبازه المحبوسان في بيت السجن
40: 6 فدخل يوسف اليهما في الصباح و نظرهما و اذا هما مغتمان
40: 7 فسال خصيي فرعون اللذين معه في حبس بيت سيده قائلا لماذا وجهاكما مكمدان اليوم
40: 8 فقالا له حلمنا حلما و ليس من يعبره فقال لهما يوسف اليست لله التعابير قصا علي
40: 9 فقص رئيس السقاة حلمه على يوسف و قال له كنت في حلمي و اذا كرمة امامي
40: 10 و في الكرمة ثلاثة قضبان و هي اذ افرخت طلع زهرها و انضجت عناقيدها عنبا
40: 11 و كانت كاس فرعون في يدي فاخذت العنب و عصرته في كاس فرعون و اعطيت الكاس في يد فرعون
40: 12 فقال له يوسف هذا تعبيره الثلاثة القضبان هي ثلاثة ايام
40: 13 في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك و يردك الى مقامك فتعطي كاس فرعون في يده كالعادة الاولى حين كنت ساقيه
40: 14 و انما اذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير تصنع الي احسانا و تذكرني لفرعون و تخرجني من هذا البيت
40: 15 لاني قد سرقت من ارض العبرانيين و هنا ايضا لم افعل شيئا حتى وضعوني في السجن
40: 16 فلما راى رئيس الخبازين انه عبر جيدا قال ليوسف كنت انا ايضا في حلمي و اذا ثلاثة سلال حوارى على راسي
40: 17 و في السل الاعلى من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز و الطيور تاكله من السل عن راسي
40: 18 فاجاب يوسف و قال هذا تعبيره الثلاثة السلال هي ثلاثة ايام
40: 19 في ثلاثة ايام ايضا يرفع فرعون راسك عنك و يعلقك على خشبة و تاكل الطيور لحمك عنك
40: 20 فحدث في اليوم الثالث يوم ميلاد فرعون انه صنع وليمة لجميع عبيده و رفع راس رئيس السقاة و راس رئيس الخبازين بين عبيده
40: 21 و رد رئيس السقاة الى سقيه فاعطى الكاس في يد فرعون
40: 22 و اما رئيس الخبازين فعلقه كما عبر لهما يوسف
40: 23 و لكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه
الإصحاح الحادي والأربعون
41: 1 و حدث من بعد سنتين من الزمان ان فرعون راى حلما و اذا هو واقف عند النهر
41: 2 و هوذا سبع بقرات طالعة من النهر حسنة المنظر و سمينة اللحم فارتعت في روضة
41: 3 ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها من النهر قبيحة المنظر و رقيقة اللحم فوقفت بجانب البقرات الاولى على شاطئ النهر
41: 4 فاكلت البقرات القبيحة المنظر و الرقيقة اللحم البقرات السبع الحسنة المنظر و السمينة و استيقظ فرعون
41: 5 ثم نام فحلم ثانية و هوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد سمينة و حسنة
41: 6 ثم هوذا سبع سنابل رقيقة و ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها
41: 7 فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع السمينة الممتلئة و استيقظ فرعون و اذا هو حلم
41: 8 و كان في الصباح ان نفسه انزعجت فارسل و دعا جميع سحرة مصر و جميع حكمائها و قص عليهم فرعون حلمه فلم يكن من يعبره لفرعون
41: 9 ثم كلم رئيس السقاة فرعون قائلا انا اتذكر اليوم خطاياي
41: 10 فرعون سخط على عبديه فجعلني في حبس بيت رئيس الشرط انا و رئيس الخبازين
41: 11 فحلمنا حلما في ليلة واحدة انا و هو حلمنا كل واحد بحسب تعبير حلمه
41: 12 و كان هناك معنا غلام عبراني عبد لرئيس الشرط فقصصنا عليه فعبر لنا حلمينا عبر لكل واحد بحسب حلمه
41: 13 و كما عبر لنا هكذا حدث ردني انا الى مقامي و اما هو فعلقه
41: 14 فارسل فرعون و دعا يوسف فاسرعوا به من السجن فحلق و ابدل ثيابه و دخل على فرعون
41: 15 فقال فرعون ليوسف حلمت حلما و ليس من يعبره و انا سمعت عنك قولا انك تسمع احلاما لتعبرها
41: 16 فاجاب يوسف فرعون قائلا ليس لي الله يجيب بسلامة فرعون
41: 17 فقال فرعون ليوسف اني كنت في حلمي واقفا على شاطئ النهر
41: 18 و هوذا سبع بقرات طالعة من النهر سمينة اللحم و حسنة الصورة فارتعت في روضة
41: 19 ثم هوذا سبع بقرات اخرى طالعة وراءها مهزولة و قبيحة الصورة جدا و رقيقة اللحم لم انظر في كل ارض مصر مثلها في القباحة
41: 20 فاكلت البقرات الرقيقة و القبيحة البقرات السبع الاولى السمينة
41: 21 فدخلت اجوافها و لم يعلم انها دخلت في اجوافها فكان منظرها قبيحا كما في الاول و استيقظت
41: 22 ثم رايت في حلمي و هوذا سبع سنابل طالعة في ساق واحد ممتلئة و حسنة
41: 23 ثم هوذا سبع سنابل يابسة رقيقة ملفوحة بالريح الشرقية نابتة وراءها
41: 24 فابتلعت السنابل الرقيقة السنابل السبع الحسنة فقلت للسحرة و لم يكن من يخبرني
41: 25 فقال يوسف لفرعون حلم فرعون واحد قد اخبر الله فرعون بما هو صانع
41: 26 البقرات السبع الحسنة هي سبع سنين و السنابل السبع الحسنة هي سبع سنين هو حلم واحد
41: 27 و البقرات السبع الرقيقة القبيحة التي طلعت وراءها هي سبع سنين و السنابل السبع الفارغة الملفوحة بالريح الشرقية تكون سبع سنين جوعا
41: 28 هو الامر الذي كلمت به فرعون قد اظهر الله لفرعون ما هو صانع
41: 29 هوذا سبع سنين قادمة شبعا عظيما في كل ارض مصر
41: 30 ثم تقوم بعدها سبع سنين جوعا فينسى كل الشبع في ارض مصر و يتلف الجوع الارض
41: 31 و لا يعرف الشبع في الارض من اجل ذلك الجوع بعده لانه يكون شديدا جدا
41: 32 و اما عن تكرار الحلم على فرعون مرتين فلان الامر مقرر من قبل الله و الله مسرع ليصنعه
41: 33 فالان لينظر فرعون رجلا بصيرا و حكيما و يجعله على ارض مصر
41: 34 يفعل فرعون فيوكل نظارا على الارض و ياخذ خمس غلة ارض مصر في سبع سني الشبع
41: 35 فيجمعون جميع طعام هذه السنين الجيدة القادمة و يخزنون قمحا تحت يد فرعون طعاما في المدن و يحفظونه
41: 36 فيكون الطعام ذخيرة للارض لسبع سني الجوع التي تكون في ارض مصر فلا تنقرض الارض بالجوع
41: 37 فحسن الكلام في عيني فرعون و في عيون جميع عبيده
41: 38 فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله
41: 39 ثم قال فرعون ليوسف بعدما اعلمك الله كل هذا ليس بصير و حكيم مثلك
41: 40 انت تكون على بيتي و على فمك يقبل جميع شعبي الا ان الكرسي اكون فيه اعظم منك
41: 41 ثم قال فرعون ليوسف انظر قد جعلتك على كل ارض مصر
41: 42 و خلع فرعون خاتمه من يده و جعله في يد يوسف و البسه ثياب بوص و وضع طوق ذهب في عنقه
41: 43 و اركبه في مركبته الثانية و نادوا امامه اركعوا و جعله على كل ارض مصر
41: 44 و قال فرعون ليوسف انا فرعون فبدونك لا يرفع انسان يده و لا رجله في كل ارض مصر
41: 45 و دعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيح و اعطاه اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون زوجة فخرج يوسف على ارض مصر
41: 46 و كان يوسف ابن ثلاثين سنة لما وقف قدام فرعون ملك مصر فخرج يوسف من لدن فرعون و اجتاز في كل ارض مصر
41: 47 و اثمرت الارض في سبع سني الشبع بحزم
41: 48 فجمع كل طعام السبع سنين التي كانت في ارض مصر و جعل طعاما في المدن طعام حقل المدينة الذي حواليها جعله فيها
41: 49 و خزن يوسف قمحا كرمل البحر كثيرا جدا حتى ترك العدد اذ لم يكن له عدد
41: 50 و ولد ليوسف ابنان قبل ان تاتي سنة الجوع ولدتهما له اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون
41: 51 و دعا يوسف اسم البكر منسى قائلا لان الله انساني كل تعبي و كل بيت ابي
41: 52 و دعا اسم الثاني افرايم قائلا لان الله جعلني مثمرا في ارض مذلتي
41: 53 ثم كملت سبع سني الشبع الذي كان في ارض مصر
41: 54 و ابتدات سبع سني الجوع تاتي كما قال يوسف فكان جوع في جميع البلدان و اما جميع ارض مصر فكان فيها خبز
41: 55 و لما جاعت جميع ارض مصر و صرخ الشعب الى فرعون لاجل الخبز قال فرعون لكل المصريين اذهبوا الى يوسف و الذي يقول لكم افعلوا
41: 56 و كان الجوع على كل وجه الارض و فتح يوسف جميع ما فيه طعام و باع للمصريين و اشتد الجوع في ارض مصر
41: 57 و جاءت كل الارض الى مصر الى يوسف لتشتري قمحا لان الجوع كان شديدا في كل الارض
الإصحاح الثاني والأربعون
42: 1 فلما راى يعقوب انه يوجد قمح في مصر قال يعقوب لبنيه لماذا تنظرون بعضكم الى بعض
42: 2 و قال اني قد سمعت انه يوجد قمح في مصر انزلوا الى هناك و اشتروا لنا من هناك لنحيا و لا نموت
42: 3 فنزل عشرة من اخوة يوسف ليشتروا قمحا من مصر
42: 4 و اما بنيامين اخو يوسف فلم يرسله يعقوب مع اخوته لانه قال لعله تصيبه اذية
42: 5 فاتى بنو اسرائيل ليشتروا بين الذين اتوا لان الجوع كان في ارض كنعان
42: 6 و كان يوسف هو المسلط على الارض و هو البائع لكل شعب الارض فاتى اخوة يوسف و سجدوا له بوجوههم الى الارض
42: 7 و لما نظر يوسف اخوته عرفهم فتنكر لهم و تكلم معهم بجفاء و قال لهم من اين جئتم فقالوا من ارض كنعان لنشتري طعاما
42: 8 و عرف يوسف اخوته و اما هم فلم يعرفوه
42: 9 فتذكر يوسف الاحلام التي حلم عنهم و قال لهم جواسيس انتم لتروا عورة الارض جئتم
42: 10 فقالوا له لا يا سيدي بل عبيدك جاءوا ليشتروا طعاما
42: 11 نحن جميعنا بنو رجل واحد نحن امناء ليس عبيدك جواسيس
42: 12 فقال لهم كلا بل لتروا عورة الارض جئتم
42: 13 فقالوا عبيدك اثنا عشر اخا نحن بنو رجل واحد في ارض كنعان و هوذا الصغير عند ابينا اليوم و الواحد مفقود
42: 14 فقال لهم يوسف ذلك ما كلمتكم به قائلا جواسيس انتم
42: 15 بهذا تمتحنون و حياة فرعون لا تخرجون من هنا الا بمجيء اخيكم الصغير الى هنا
42: 16 ارسلوا منكم واحدا ليجيء باخيكم و انتم تحبسون فيمتحن كلامكم هل عندكم صدق و الا فوحياة فرعون انكم لجواسيس
42: 17 فجمعهم الى حبس ثلاثة ايام
42: 18 ثم قال لهم يوسف في اليوم الثالث افعلوا هذا و احيوا انا خائف الله
42: 19 ان كنتم امناء فليحبس اخ واحد منكم في بيت حبسكم و انطلقوا انتم و خذوا قمحا لمجاعة بيوتكم
42: 20 و احضروا اخاكم الصغير الي فيتحقق كلامكم و لا تموتوا ففعلوا هكذا
42: 21 و قالوا بعضهم لبعض حقا اننا مذنبون الى اخينا الذي راينا ضيقة نفسه لما استرحمنا و لم نسمع لذلك جاءت علينا هذه الضيقة
42: 22 فاجابهم راوبين قائلا الم اكلمكم قائلا لا تاثموا بالولد و انتم لم تسمعوا فهوذا دمه يطلب
42: 23 و هم لم يعلموا ان يوسف فاهم لان الترجمان كان بينهم
42: 24 فتحول عنهم و بكى ثم رجع اليهم و كلمهم و اخذ منهم شمعون و قيده امام عيونهم
42: 25 ثم امر يوسف ان تملا اوعيتهم قمحا و ترد فضة كل واحد الى عدله و ان يعطوا زادا للطريق ففعل لهم هكذا
42: 26 فحملوا قمحهم على حميرهم و مضوا من هناك
42: 27 فلما فتح احدهم عدله ليعطي عليقا لحماره في المنزل راى فضته و اذا هي في فم عدله
42: 28 فقال لاخوته ردت فضتي و ها هي في عدلي فطارت قلوبهم و ارتعدوا بعضهم في بعض قائلين ما هذا الذي صنعه الله بنا
42: 29 فجاءوا الى يعقوب ابيهم الى ارض كنعان و اخبروه بكل ما اصابهم قائلين
42: 30 تكلم معنا الرجل سيد الارض بجفاء و حسبنا جواسيس الارض
42: 31 فقلنا له نحن امناء لسنا جواسيس
42: 32 نحن اثنا عشر اخا بنو ابينا الواحد مفقود و الصغير اليوم عند ابينا في ارض كنعان
42: 33 فقال لنا الرجل سيد الارض بهذا اعرف انكم امناء دعوا اخا واحدا منكم عندي و خذوا لمجاعة بيوتكم و انطلقوا
42: 34 و احضروا اخاكم الصغير الي فاعرف انكم لستم جواسيس بل انكم امناء فاعطيكم اخاكم و تتجرون في الارض
42: 35 و اذ كانوا يفرغون عدالهم اذا صرة فضة كل واحد في عدله فلما راوا صرر فضتهم هم و ابوهم خافوا
42: 36 فقال لهم يعقوب اعدمتموني الاولاد يوسف مفقود و شمعون مفقود و بنيامين تاخذونه صار كل هذا علي
42: 37 و كلم راوبين اباه قائلا اقتل ابني ان لم اجيء به اليك سلمه بيدي و انا ارده اليك
42: 38 فقال لا ينزل ابني معكم لان اخاه قد مات و هو وحده باق فان اصابته اذية في الطريق التي تذهبون فيها تنزلون شيبتي بحزن الى الهاوية