الإصحاح الخامس والعشرون
25: 1 و عاد ابراهيم فاخذ زوجة اسمها قطورة
25: 2 فولدت له زمران و يقشان و مدان و مديان و يشباق و شوحا
25: 3 و ولد يقشان شبا و ددان و كان بنو ددان اشوريم و لطوشيم و لاميم
25: 4 و بنو مديان عيفة و عفر و حنوك و ابيداع و الدعة جميع هؤلاء بنو قطورة
25: 5 و اعطى ابراهيم اسحق كل ما كان له
25: 6 و اما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا و صرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق و هو بعد حي
25: 7 و هذه ايام سني حياة ابراهيم التي عاشها مئة و خمس و سبعون سنة
25: 8 و اسلم ابراهيم روحه و مات بشيبة صالحة شيخا و شبعان اياما و انضم الى قومه
25: 9 و دفنه اسحق و اسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثي الذي امام ممرا
25: 10 الحقل الذي اشتراه ابراهيم من بني حث هناك دفن ابراهيم و سارة امراته
25: 11 و كان بعد موت ابراهيم ان الله بارك اسحق ابنه و سكن اسحق عند بئر لحي رئي
25: 12 و هذه مواليد اسماعيل بن ابراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لابراهيم
25: 13 و هذه اسماء بني اسماعيل باسمائهم حسب مواليدهم نبايوت بكر اسماعيل و قيدار و ادبئيل و مبسام
25: 14 و مشماع و دومة و مسا
25: 15 و حدار و تيما و يطور و نافيش و قدمة
25: 16 هؤلاء هم بنو اسماعيل و هذه اسماؤهم بديارهم و حصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم
25: 17 و هذه سنو حياة اسماعيل مئة و سبع و ثلاثون سنة و اسلم روحه و مات و انضم الى قومه
25: 18 و سكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيء نحو اشور امام جميع اخوته نزل
25: 19 و هذه مواليد اسحق بن ابراهيم ولد ابراهيم اسحق
25: 20 و كان اسحق ابن اربعين سنة لما اتخذ لنفسه زوجة رفقة بنت بتوئيل الارامي اخت لابان الارامي من فدان ارام
25: 21 و صلى اسحق الى الرب لاجل امراته لانها كانت عاقرا فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امراته
25: 22 و تزاحم الولدان في بطنها فقالت ان كان هكذا فلماذا انا فمضت لتسال الرب
25: 23 فقال لها الرب في بطنك امتان و من احشائك يفترق شعبان شعب يقوى على شعب و كبير يستعبد لصغير
25: 24 فلما كملت ايامها لتلد اذا في بطنها توامان
25: 25 فخرج الاول احمر كله كفروة شعر فدعوا اسمه عيسو
25: 26 و بعد ذلك خرج اخوه و يده قابضة بعقب عيسو فدعي اسمه يعقوب و كان اسحق ابن ستين سنة لما ولدتهما
25: 27 فكبر الغلامان و كان عيسو انسانا يعرف الصيد انسان البرية و يعقوب انسانا كاملا يسكن الخيام
25: 28 فاحب اسحق عيسو لان في فمه صيدا و اما رفقة فكانت تحب يعقوب
25: 29 و طبخ يعقوب طبيخا فاتى عيسو من الحقل و هو قد اعيا
25: 30 فقال عيسو ليعقوب اطعمني من هذا الاحمر لاني قد اعييت لذلك دعي اسمه ادوم
25: 31 فقال يعقوب بعني اليوم بكوريتك
25: 32 فقال عيسو ها انا ماض الى الموت فلماذا لي بكورية
25: 33 فقال يعقوب احلف لي اليوم فحلف له فباع بكوريته ليعقوب
25: 34 فاعطى يعقوب عيسو خبزا و طبيخ عدس فاكل و شرب و قام و مضى فاحتقر عيسو البكورية
الإصحاح السادس والعشرون
26: 1 و كان في الارض جوع غير الجوع الاول الذي كان في ايام ابراهيم فذهب اسحق الى ابيمالك ملك الفلسطينيين الى جرار
26: 2 و ظهر له الرب و قال لا تنزل الى مصر اسكن في الارض التي اقول لك
26: 3 تغرب في هذه الارض فاكون معك و اباركك لاني لك و لنسلك اعطي جميع هذه البلاد و افي بالقسم الذي اقسمت لابراهيم ابيك
26: 4 و اكثر نسلك كنجوم السماء و اعطي نسلك جميع هذه البلاد و تتبارك في نسلك جميع امم الارض
26: 5 من اجل ان ابراهيم سمع لقولي و حفظ ما يحفظ لي اوامري و فرائضي و شرائعي
26: 6 فاقام اسحق في جرار
26: 7 و ساله اهل المكان عن امراته فقال هي اختي لانه خاف ان يقول امراتي لعل اهل المكان يقتلونني من اجل رفقة لانها كانت حسنة المنظر
26: 8 و حدث اذ طالت له الايام هناك ان ابيمالك ملك الفلسطينيين اشرف من الكوة و نظر و اذا اسحق يلاعب رفقة امراته
26: 9 فدعا ابيمالك اسحق و قال انما هي امراتك فكيف قلت هي اختي فقال له اسحق لاني قلت لعلي اموت بسببها
26: 10 فقال ابيمالك ما هذا الذي صنعت بنا لولا قليل لاضطجع احد الشعب مع امراتك فجلبت علينا ذنبا
26: 11 فاوصى ابيمالك جميع الشعب قائلا الذي يمس هذا الرجل او امراته موتا يموت
26: 12 و زرع اسحق في تلك الارض فاصاب في تلك السنة مئة ضعف و باركه الرب
26: 13 فتعاظم الرجل و كان يتزايد في التعاظم حتى صار عظيما جدا
26: 14 فكان له مواش من الغنم و مواش من البقر و عبيد كثيرون فحسده الفلسطينيون
26: 15 و جميع الابار التي حفرها عبيد ابيه في ايام ابراهيم ابيه طمها الفلسطينيون و ملاوها ترابا
26: 16 و قال ابيمالك لاسحق اذهب من عندنا لانك صرت اقوى منا جدا
26: 17 فمضى اسحق من هناك و نزل في وادي جرار و اقام هناك
26: 18 فعاد اسحق و نبش ابار الماء التي حفروها في ايام ابراهيم ابيه و طمها الفلسطينيون بعد موت ابيه و دعاها باسماء كالاسماء التي دعاها بها ابوه
26: 19 و حفر عبيد اسحق في الوادي فوجدوا هناك بئر ماء حي
26: 20 فخاصم رعاة جرار رعاة اسحق قائلين لنا الماء فدعا اسم البئر عسق لانهم نازعوه
26: 21 ثم حفروا بئرا اخرى و تخاصموا عليها ايضا فدعى اسمها سطنة
26: 22 ثم نقل من هناك و حفر بئرا اخرى و لم يتخاصموا عليها فدعا اسمها رحوبوت و قال انه الان قد ارحب لنا الرب و اثمرنا في الارض
26: 23 ثم صعد من هناك الى بئر سبع
26: 24 فظهر له الرب في تلك الليلة و قال انا اله ابراهيم ابيك لا تخف لاني معك و اباركك و اكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي
26: 25 فبنى هناك مذبحا و دعا باسم الرب و نصب هناك خيمته و حفر هناك عبيد اسحق بئرا
26: 26 و ذهب اليه من جرار ابيمالك و احزات من اصحابه و فيكول رئيس جيشه
26: 27 فقال لهم اسحق ما بالكم اتيتم الي و انتم قد ابغضتموني و صرفتموني من عندكم
26: 28 فقالوا اننا قد راينا ان الرب كان معك فقلنا ليكن بيننا حلف بيننا و بينك و نقطع معك عهدا
26: 29 ان لا تصنع بنا شرا كما لم نمسك و كما لم نصنع بك الا خيرا و صرفناك بسلام انت الان مبارك الرب
26: 30 فصنع لهم ضيافة فاكلوا و شربوا
26: 31 ثم بكروا في الغد و حلفوا بعضهم لبعض و صرفهم اسحق فمضوا من عنده بسلام
26: 32 و حدث في ذلك اليوم ان عبيد اسحق جاءوا و اخبروه عن البئر التي حفروا و قالوا له قد وجدنا ماء
26: 33 فدعاها شبعة لذلك اسم المدينة بئر سبع الى هذا اليوم
26: 34 و لما كان عيسو ابن اربعين سنة اتخذ زوجة يهوديت ابنة بيري الحثي و بسمة ابنة ايلون الحثي
26: 35 فكانتا مرارة نفس لاسحق و رفقة
الإصحاح السابع والعشرون
27: 1 و حدث لما شاخ اسحق و كلت عيناه عن النظر انه دعا عيسو ابنه الاكبر و قال له يا ابني فقال له هانذا
27: 2 فقال انني قد شخت و لست اعرف يوم وفاتي
27: 3 فالان خذ عدتك جعبتك و قوسك و اخرج الى البرية و تصيد لي صيدا
27: 4 و اصنع لي اطعمة كما احب و اتني بها لاكل حتى تباركك نفسي قبل ان اموت
27: 5 و كانت رفقة سامعة اذ تكلم اسحق مع عيسو ابنه فذهب عيسو الى البرية كي يصطاد صيدا لياتي به
27: 6 و اما رفقة فكلمت يعقوب ابنها قائلة اني قد سمعت اباك يكلم عيسو اخاك قائلا
27: 7 ائتني بصيد و اصنع لي اطعمة لاكل و اباركك امام الرب قبل وفاتي
27: 8 فالان يا ابني اسمع لقولي في ما انا امرك به
27: 9 اذهب الى الغنم و خذ لي من هناك جديين جيدين من المعزى فاصنعهما اطعمة لابيك كما يحب
27: 10 فتحضرها الى ابيك لياكل حتى يباركك قبل وفاته
27: 11 فقال يعقوب لرفقة امه هوذا عيسو اخي رجل اشعر و انا رجل املس
27: 12 ربما يجسني ابي فاكون في عينيه كمتهاون و اجلب على نفسي لعنة لا بركة
27: 13 فقالت له امه لعنتك علي يا ابني اسمع لقولي فقط و اذهب خذ لي
27: 14 فذهب و اخذ و احضر لامه فصنعت امه اطعمة كما كان ابوه يحب
27: 15 و اخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الاكبر الفاخرة التي كانت عندها في البيت و البست يعقوب ابنها الاصغر
27: 16 و البست يديه و ملاسة عنقه جلود جديي المعزى
27: 17 و اعطت الاطعمة و الخبز التي صنعت في يد يعقوب ابنها
27: 18 فدخل الى ابيه و قال يا ابي فقال هانذا من انت يا ابني
27: 19 فقال يعقوب لابيه انا عيسو بكرك قد فعلت كما كلمتني قم اجلس و كل من صيدي لكي تباركني نفسك
27: 20 فقال اسحق لابنه ما هذا الذي اسرعت لتجد يا ابني فقال ان الرب الهك قد يسر لي
27: 21 فقال اسحق ليعقوب تقدم لاجسك يا ابني اانت هو ابني عيسو ام لا
27: 22 فتقدم يعقوب الى اسحق ابيه فجسه و قال الصوت صوت يعقوب و لكن اليدين يدا عيسو
27: 23 و لم يعرفه لان يديه كانتا مشعرتين كيدي عيسو اخيه فباركه
27: 24 و قال هل انت هو ابني عيسو فقال انا هو
27: 25 فقال قدم لي لاكل من صيد ابني حتى تباركك نفسي فقدم له فاكل و احضر له خمرا فشرب
27: 26 فقال له اسحق ابوه تقدم و قبلني يا ابني
27: 27 فتقدم و قبله فشم رائحة ثيابه و باركه و قال انظر رائحة ابني كرائحة حقل قد باركه الرب
27: 28 فليعطك الله من ندى السماء و من دسم الارض و كثرة حنطة و خمر
27: 29 ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين
27: 30 و حدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب و يعقوب قد خرج من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخاه اتى من صيده
27: 31 فصنع هو ايضا اطعمة و دخل بها الى ابيه و قال لابيه ليقم ابي و ياكل من صيد ابنه حتى تباركني نفسك
27: 32 فقال له اسحق ابوه من انت فقال انا ابنك بكرك عيسو
27: 33 فارتعد اسحق ارتعادا عظيما جدا و قال فمن هو الذي اصطاد صيدا و اتى به الي فاكلت من الكل قبل ان تجيء و باركته نعم و يكون مباركا
27: 34 فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة و مرة جدا و قال لابيه باركني انا ايضا يا ابي
27: 35 فقال قد جاء اخوك بمكر و اخذ بركتك
27: 36 فقال الا ان اسمه دعي يعقوب فقد تعقبني الان مرتين اخذ بكوريتي و هوذا الان قد اخذ بركتي ثم قال اما ابقيت لي بركة
27: 37 فاجاب اسحق و قال لعيسو اني قد جعلته سيدا لك و دفعت اليه جميع اخوته عبيدا و عضدته بحنطة و خمر فماذا اصنع اليك يا ابني
27: 38 فقال عيسو لابيه الك بركة واحدة فقط يا ابي باركني انا ايضا يا ابي و رفع عيسو صوته و بكى
27: 39 فاجاب اسحق ابوه و قال له هوذا بلا دسم الارض يكون مسكنك و بلا ندى السماء من فوق
27: 40 و بسيفك تعيش و لاخيك تستعبد و لكن يكون حينما تجمح انك تكسر نيره عن عنقك
27: 41 فحقد عيسو على يعقوب من اجل البركة التي باركه بها ابوه و قال عيسو في قلبه قربت ايام مناحة ابي فاقتل يعقوب اخي
27: 42 فاخبرت رفقة بكلام عيسو ابنها الاكبر فارسلت و دعت يعقوب ابنها الاصغر و قالت له هوذا عيسو اخوك متسل من جهتك بانه يقتلك
27: 43 فالان يا ابني اسمع لقولي و قم اهرب الى اخي لابان الى حاران
27: 44 و اقم عنده اياما قليلة حتى يرتد سخط اخيك
27: 45 حتى يرتد غضب اخيك عنك و ينسى ما صنعت به ثم ارسل فاخذك من هناك لماذا اعدم اثنيكما في يوم واحد
27: 46 و قالت رفقة لاسحق مللت حياتي من اجل بنات حث ان كان يعقوب ياخذ زوجة من بنات حث مثل هؤلاء من بنات الارض فلماذا لي حياة
الإصحاح الثامن والعشرون
28: 1 فدعا اسحق يعقوب و باركه و اوصاه و قال له لا تاخذ زوجة من بنات كنعان
28: 2 قم اذهب الى فدان ارام الى بيت بتوئيل ابي امك و خذ لنفسك زوجة من هناك من بنات لابان اخي امك
28: 3 و الله القدير يباركك و يجعلك مثمرا و يكثرك فتكون جمهورا من الشعوب
28: 4 و يعطيك بركة ابراهيم لك و لنسلك معك لترث ارض غربتك التي اعطاها الله لابراهيم
28: 5 فصرف اسحق يعقوب فذهب الى فدان ارام الى لابان بن بتوئيل الارامي اخي رفقة ام يعقوب و عيسو
28: 6 فلما راى عيسو ان اسحق بارك يعقوب و ارسله الى فدان ارام لياخذ لنفسه من هناك زوجة اذ باركه و اوصاه قائلا لا تاخذ زوجة من بنات كنعان
28: 7 و ان يعقوب سمع لابيه و امه و ذهب الى فدان ارام
28: 8 راى عيسو ان بنات كنعان شريرات في عيني اسحق ابيه
28: 9 فذهب عيسو الى اسماعيل و اخذ محلة بنت اسماعيل بن ابراهيم اخت نبايوت زوجة له على نسائه
28: 10 فخرج يعقوب من بئر سبع و ذهب نحو حاران
28: 11 و صادف مكانا و بات هناك لان الشمس كانت قد غابت و اخذ من حجارة المكان و وضعه تحت راسه فاضطجع في ذلك المكان
28: 12 و راى حلما و اذا سلم منصوبة على الارض و راسها يمس السماء و هوذا ملائكة الله صاعدة و نازلة عليها
28: 13 و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك
28: 14 و يكون نسلك كتراب الارض و تمتد غربا و شرقا و شمالا و جنوبا و يتبارك فيك و في نسلك جميع قبائل الارض
28: 15 و ها انا معك و احفظك حيثما تذهب و اردك الى هذه الارض لاني لا اتركك حتى افعل ما كلمتك به
28: 16 فاستيقظ يعقوب من نومه و قال حقا ان الرب في هذا المكان و انا لم اعلم
28: 17 و خاف و قال ما ارهب هذا المكان ما هذا الا بيت الله و هذا باب السماء
28: 18 و بكر يعقوب في الصباح و اخذ الحجر الذي وضعه تحت راسه و اقامه عمودا و صب زيتا على راسه
28: 19 و دعا اسم ذلك المكان بيت ايل و لكن اسم المدينة اولا كان لوز
28: 20 و نذر يعقوب نذرا قائلا ان كان الله معي و حفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه و اعطاني خبزا لاكل و ثيابا لالبس
28: 21 و رجعت بسلام الى بيت ابي يكون الرب لي الها
28: 22 و هذا الحجر الذي اقمته عمودا يكون بيت الله و كل ما تعطيني فاني اعشره لك
الإصحاح التاسع والعشرون
29: 1 ثم رفع يعقوب رجليه و ذهب الى ارض بني المشرق
29: 2 و نظر و اذا في الحقل بئر و هناك ثلاثة قطعان غنم رابضة عندها لانهم كانوا من تلك البئر يسقون القطعان و الحجر على فم البئر كان كبيرا
29: 3 فكان يجتمع الى هناك جميع القطعان فيدحرجون الحجر عن فم البئر و يسقون الغنم ثم يردون الحجر على فم البئر الى مكانه
29: 4 فقال لهم يعقوب يا اخوتي من اين انتم فقالوا نحن من حاران
29: 5 فقال لهم هل تعرفون لابان ابن ناحور فقالوا نعرفه
29: 6 فقال لهم هل له سلامة فقالوا له سلامة و هوذا راحيل ابنته اتية مع الغنم
29: 7 فقال هوذا النهار بعد طويل ليس وقت اجتماع المواشي اسقوا الغنم و اذهبوا ارعوا
29: 8 فقالوا لا نقدر حتى تجتمع جميع القطعان و يدحرجوا الحجر عن فم البئر ثم نسقي الغنم
29: 9 و اذ هو بعد يتكلم معهم اتت راحيل مع غنم ابيها لانها كانت ترعى
29: 10 فكان لما ابصر يعقوب راحيل بنت لابان خاله و غنم لابان خاله ان يعقوب تقدم و دحرج الحجر عن فم البئر و سقى غنم لابان خاله
29: 11 و قبل يعقوب راحيل و رفع صوته و بكى
29: 12 و اخبر يعقوب راحيل انه اخو ابيها و انه ابن رفقة فركضت و اخبرت اباها
29: 13 فكان حين سمع لابان خبر يعقوب ابن اخته انه ركض للقائه و عانقه و قبله و اتى به الى بيته فحدث لابان بجميع هذه الامور
29: 14 فقال له لابان انما انت عظمي و لحمي فاقام عنده شهرا من الزمان
29: 15 ثم قال لابان ليعقوب الانك اخي تخدمني مجانا اخبرني ما اجرتك
29: 16 و كان للابان ابنتان اسم الكبرى ليئة و اسم الصغرى راحيل
29: 17 و كانت عينا ليئة ضعيفتين و اما راحيل فكانت حسنة الصورة و حسنة المنظر
29: 18 و احب يعقوب راحيل فقال اخدمك سبع سنين براحيل ابنتك الصغرى
29: 19 فقال لابان ان اعطيك اياها احسن من ان اعطيها لرجل اخر اقم عندي
29: 20 فخدم يعقوب براحيل سبع سنين و كانت في عينيه كايام قليلة بسبب محبته لها
29: 21 ثم قال يعقوب للابان اعطني امراتي لان ايامي قد كملت فادخل عليها
29: 22 فجمع لابان جميع اهل المكان و صنع وليمة
29: 23 و كان في المساء انه اخذ ليئة ابنته و اتى بها اليه فدخل عليها
29: 24 و اعطى لابان زلفة جاريته لليئة ابنته جارية
29: 25 و في الصباح اذا هي ليئة فقال للابان ما هذا الذي صنعت بي اليس براحيل خدمت عندك فلماذا خدعتني
29: 26 فقال لابان لا يفعل هكذا في مكاننا ان تعطى الصغيرة قبل البكر
29: 27 اكمل اسبوع هذه فنعطيك تلك ايضا بالخدمة التي تخدمني ايضا سبع سنين اخر
29: 28 ففعل يعقوب هكذا فاكمل اسبوع هذه فاعطاه راحيل ابنته زوجة له
29: 29 و اعطى لابان راحيل ابنته بلهة جاريته جارية لها
29: 30 فدخل على راحيل ايضا و احب ايضا راحيل اكثر من ليئة و عاد فخدم عنده سبع سنين اخر
29: 31 و راى الرب ان ليئة مكروهة ففتح رحمها و اما راحيل فكانت عاقرا
29: 32 فحبلت ليئة و ولدت ابنا و دعت اسمه راوبين لانها قالت ان الرب قد نظر الى مذلتي انه الان يحبني رجلي
29: 33 و حبلت ايضا و ولدت ابنا و قالت ان الرب قد سمع اني مكروهة فاعطاني هذا ايضا فدعت اسمه شمعون
29: 34 و حبلت ايضا و ولدت ابنا و قالت الان هذه المرة يقترن بي رجلي لاني ولدت له ثلاثة بنين لذلك دعي اسمه لاوي
29: 35 و حبلت ايضا و ولدت ابنا و قالت هذه المرة احمد الرب لذلك دعت اسمه يهوذا ثم توقفت عن الولادة
الإصحاح الثلاثون
30: 1 فلما رات راحيل انها لم تلد ليعقوب غارت راحيل من اختها و قالت ليعقوب هب لي بنين و الا فانا اموت
30: 2 فحمي غضب يعقوب على راحيل و قال العلي مكان الله الذي منع عنك ثمرة البطن
30: 3 فقالت هوذا جاريتي بلهة ادخل عليها فتلد على ركبتي و ارزق انا ايضا منها بنين
30: 4 فاعطته بلهة جاريتها زوجة فدخل عليها يعقوب
30: 5 فحبلت بلهة و ولدت ليعقوب ابنا
30: 6 فقالت راحيل قد قضى لي الله و سمع ايضا لصوتي و اعطاني ابنا لذلك دعت اسمه دانا
30: 7 و حبلت ايضا بلهة جارية راحيل و ولدت ابنا ثانيا ليعقوب
30: 8 فقالت راحيل مصارعات الله قد صارعت اختي و غلبت فدعت اسمه نفتالي
30: 9 و لما رات ليئة انها توقفت عن الولادة اخذت زلفة جاريتها و اعطتها ليعقوب زوجة
30: 10 فولدت زلفة جارية ليئة ليعقوب ابنا
30: 11 فقالت ليئة بسعد فدعت اسمه جادا
30: 12 و ولدت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا ليعقوب
30: 13 فقالت ليئة بغبطتي لانه تغبطني بنات فدعت اسمه اشير
30: 14 و مضى راوبين في ايام حصاد الحنطة فوجد لفاحا في الحقل و جاء به الى ليئة امه فقالت راحيل لليئة اعطني من لفاح ابنك
30: 15 فقالت لها اقليل انك اخذت رجلي فتاخذين لفاح ابني ايضا فقالت راحيل اذا يضطجع معك الليلة عوضا عن لفاح ابنك
30: 16 فلما اتى يعقوب من الحقل في المساء خرجت ليئة لملاقاته و قالت الي تجيء لاني قد استاجرتك بلفاح ابني فاضطجع معها تلك الليلة
30: 17 و سمع الله لليئة فحبلت و ولدت ليعقوب ابنا خامسا
30: 18 فقالت ليئة قد اعطاني الله اجرتي لاني اعطيت جاريتي لرجلي فدعت اسمه يساكر
30: 19 و حبلت ايضا ليئة و ولدت ابنا سادسا ليعقوب
30: 20 فقالت ليئة قد وهبني الله هبة حسنة الان يساكنني رجلي لاني ولدت له ستة بنين فدعت اسمه زبولون
30: 21 ثم ولدت ابنة و دعت اسمها دينة
30: 22 و ذكر الله راحيل و سمع لها الله و فتح رحمها
30: 23 فحبلت و ولدت ابنا فقالت قد نزع الله عاري
30: 24 و دعت اسمه يوسف قائلة يزيدني الرب ابنا اخر
30: 25 و حدث لما ولدت راحيل يوسف ان يعقوب قال للابان اصرفني لاذهب الى مكاني و الى ارضي
30: 26 اعطني نسائي و اولادي الذين خدمتك بهم فاذهب لانك انت تعلم خدمتي التي خدمتك
30: 27 فقال له لابان ليتني اجد نعمة في عينيك قد تفاءلت فباركني الرب بسببك
30: 28 و قال عين لي اجرتك فاعطيك
30: 29 فقال له انت تعلم ماذا خدمتك و ماذا صارت مواشيك معي
30: 30 لان ما كان لك قبلي قليل فقد اتسع الى كثير و باركك الرب في اثري و الان متى اعمل انا ايضا لبيتي
30: 31 فقال ماذا اعطيك فقال يعقوب لا تعطيني شيئا ان صنعت لي هذا الامر اعود ارعى غنمك و احفظها
30: 32 اجتاز بين غنمك كلها اليوم و اعزل انت منها كل شاة رقطاء و بلقاء و كل شاة سوداء بين الخرفان و بلقاء و رقطاء بين المعزى فيكون مثل ذلك اجرتي
30: 33 و يشهد في بري يوم غد اذا جئت من اجل اجرتي قدامك كل ما ليس ارقط او ابلق بين المعزى و اسود بين الخرفان فهو مسروق عندي
30: 34 فقال لابان هوذا ليكن بحسب كلامك
30: 35 فعزل في ذلك اليوم التيوس المخططة و البلقاء و كل العناز الرقطاء و البلقاء كل ما فيه بياض و كل اسود بين الخرفان و دفعها الى ايدي بنيه
30: 36 و جعل مسيرة ثلاثة ايام بينه و بين يعقوب و كان يعقوب يرعى غنم لابان الباقية
30: 37 فاخذ يعقوب لنفسه قضبانا خضرا من لبنى و لوز و دلب و قشر فيها خطوطا بيضا كاشطا عن البياض الذي على القضبان
30: 38 و اوقف القضبان التي قشرها في الاجران في مساقي الماء حيث كانت الغنم تجيء لتشرب تجاه الغنم لتتوحم عند مجيئها لتشرب
30: 39 فتوحمت الغنم عند القضبان و ولدت الغنم مخططات و رقطا و بلقا
30: 40 و افرز يعقوب الخرفان و جعل وجوه الغنم الى المخطط و كل اسود بين غنم لابان و جعل له قطعانا وحده و لم يجعلها مع غنم لابان
30: 41 و حدث كلما توحمت الغنم القوية ان يعقوب وضع القضبان امام عيون الغنم في الاجران لتتوحم بين القضبان
30: 42 و حين استضعفت الغنم لم يضعها فصارت الضعيفة للابان و القوية ليعقوب
30: 43 فاتسع الرجل كثيرا جدا و كان له غنم كثير و جوار و عبيد و جمال و حمير