الإصحاح التاسع عشر
19: 1 فجاء الملاكان الى سدوم مساء و كان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما و سجد بوجهه الى الارض
19: 2 و قال يا سيدي ميلا الى بيت عبدكما و بيتا و اغسلا ارجلكما ثم تبكران و تذهبان في طريقكما فقالا لا بل في الساحة نبيت
19: 3 فالح عليهما جدا فمالا اليه و دخلا بيته فصنع لهما ضيافة و خبز فطيرا فاكلا
19: 4 و قبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث الى الشيخ كل الشعب من اقصاها
19: 5 فنادوا لوطا و قالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة اخرجهما الينا لنعرفهما
19: 6 فخرج اليهم لوط الى الباب و اغلق الباب وراءه
19: 7 و قال لا تفعلوا شرا يا اخوتي
19: 8 هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم و اما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي
19: 9 فقالوا ابعد الى هناك ثم قالوا جاء هذا الانسان ليتغرب و هو يحكم حكما الان نفعل بك شرا اكثر منهما فالحوا على الرجل لوط جدا و تقدموا ليكسروا الباب
19: 10 فمد الرجلان ايديهما و ادخلا لوطا اليهما الى البيت و اغلقا الباب
19: 11 و اما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير الى الكبير فعجزوا عن ان يجدوا الباب
19: 12 و قال الرجلان للوط من لك ايضا ههنا اصهارك و بنيك و بناتك و كل من لك في المدينة اخرج من المكان
19: 13 لاننا مهلكان هذا المكان اذ قد عظم صراخهم امام الرب فارسلنا الرب لنهلكه
19: 14 فخرج لوط و كلم اصهاره الاخذين بناته و قال قوموا اخرجوا من هذا المكان لان الرب مهلك المدينة فكان كمازح في اعين اصهاره
19: 15 و لما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امراتك و ابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة
19: 16 و لما توانى امسك الرجلان بيده و بيد امراته و بيد ابنتيه لشفقة الرب عليه و اخرجاه و وضعاه خارج المدينة
19: 17 و كان لما اخرجاهم الى خارج انه قال اهرب لحياتك لا تنظر الى ورائك و لا تقف في كل الدائرة اهرب الى الجبل لئلا تهلك
19: 18 فقال لهما لوط لا يا سيد
19: 19 هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك و عظمت لطفك الذي صنعت الي باستبقاء نفسي و انا لا اقدر ان اهرب الى الجبل لعل الشر يدركني فاموت
19: 20 هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها و هي صغيرة اهرب الى هناك اليست هي صغيرة فتحيا نفسي
19: 21 فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها
19: 22 اسرع اهرب الى هناك لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء الى هناك لذلك دعي اسم المدينة صوغر
19: 23 و اذ اشرقت الشمس على الارض دخل لوط الى صوغر
19: 24 فامطر الرب على سدوم و عمورة كبريتا و نارا من عند الرب من السماء
19: 25 و قلب تلك المدن و كل الدائرة و جميع سكان المدن و نبات الارض
19: 26 و نظرت امراته من وراءه فصارت عمود ملح
19: 27 و بكر ابراهيم في الغد الى المكان الذي وقف فيه امام الرب
19: 28 و تطلع نحو سدوم و عمورة و نحو كل ارض الدائرة و نظر و اذا دخان الارض يصعد كدخان الاتون
19: 29 و حدث لما اخرب الله مدن الدائرة ان الله ذكر ابراهيم و ارسل لوطا من وسط الانقلاب حين قلب المدن التي سكن فيها لوط
19: 30 و صعد لوط من صوغر و سكن في الجبل و ابنتاه معه لانه خاف ان يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو و ابنتاه
19: 31 و قالت البكر للصغيرة ابونا قد شاخ و ليس في الارض رجل ليدخل علينا كعادة كل الارض
19: 32 هلم نسقي ابانا خمرا و نضطجع معه فنحيي من ابينا نسلا
19: 33 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة و دخلت البكر و اضطجعت مع ابيها و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها
19: 34 و حدث في الغد ان البكر قالت للصغيرة اني قد اضطجعت البارحة مع ابي نسقيه خمرا الليلة ايضا فادخلي اضطجعي معه فنحيي من ابينا نسلا
19: 35 فسقتا اباهما خمرا في تلك الليلة ايضا و قامت الصغيرة و اضطجعت معه و لم يعلم باضطجاعها و لا بقيامها
19: 36 فحبلت ابنتا لوط من ابيهما
19: 37 فولدت البكر ابنا و دعت اسمه مواب و هو ابو الموابيين الى اليوم
19: 38 و الصغيرة ايضا ولدت ابنا و دعت اسمه بن عمي و هو ابو بني عمون الى اليوم
الإصحاح العشرون
20: 1 و انتقل ابراهيم من هناك الى ارض الجنوب و سكن بين قادش و شور و تغرب في جرار
20: 2 و قال ابراهيم عن سارة امراته هي اختي فارسل ابيمالك ملك جرار و اخذ سارة
20: 3 فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل و قال له ها انت ميت من اجل المراة التي اخذتها فانها متزوجة ببعل
20: 4 و لكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها فقال يا سيد اامة بارة تقتل
20: 5 الم يقل هو لي انها اختي و هي ايضا نفسها قالت هو اخي بسلامة قلبي و نقاوة يدي فعلت هذا
20: 6 فقال له الله في الحلم انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا و انا ايضا امسكتك عن ان تخطئ الي لذلك لم ادعك تمسها
20: 7 فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا و ان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت و كل من لك
20: 8 فبكر ابيمالك في الغد و دعا جميع عبيده و تكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم فخاف الرجال جدا
20: 9 ثم دعا ابيمالك ابراهيم و قال له ماذا فعلت بنا و بماذا اخطات اليك حتى جلبت علي و على مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي
20: 10 و قال ابيمالك لابراهيم ماذا رايت حتى عملت هذا الشيء
20: 11 فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة فيقتلونني لاجل امراتي
20: 12 و بالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي فصارت لي زوجة
20: 13 و حدث لما اتاهني الله من بيت ابي اني قلت لها هذا معروفك الذي تصنعين الي في كل مكان ناتي اليه قولي عني هو اخي
20: 14 فاخذ ابيمالك غنما و بقرا و عبيدا و اماء و اعطاها لابراهيم و رد اليه سارة امراته
20: 15 و قال ابيمالك هوذا ارضي قدامك اسكن في ما حسن في عينيك
20: 16 و قال لسارة اني قد اعطيت اخاك الفا من الفضة ها هو لك غطاء عين من جهة كل ما عندك و عند كل واحد فانصفت
20: 17 فصلى ابراهيم الى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن
20: 18 لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة ابراهيم
الإصحاح الحادي والعشرون
21: 1 و افتقد الرب سارة كما قال و فعل الرب لسارة كما تكلم
21: 2 فحبلت سارة و ولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته في الوقت الذي تكلم الله عنه
21: 3 و دعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق
21: 4 و ختن ابراهيم اسحق ابنه و هو ابن ثمانية ايام كما امره الله
21: 5 و كان ابراهيم ابن مئة سنة حين ولد له اسحق ابنه
21: 6 و قالت سارة قد صنع الي الله ضحكا كل من يسمع يضحك لي
21: 7 و قالت من قال لابراهيم سارة ترضع بنين حتى ولدت ابنا في شيخوخته
21: 8 فكبر الولد و فطم و صنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحق
21: 9 و رات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح
21: 10 فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية و ابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق
21: 11 فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه
21: 12 فقال الله لابراهيم لا يقبح في عينيك من اجل الغلام و من اجل جاريتك في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها لانه باسحق يدعى لك نسل
21: 13 و ابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك
21: 14 فبكر ابراهيم صباحا و اخذ خبزا و قربة ماء و اعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها و الولد و صرفها فمضت و تاهت في برية بئر سبع
21: 15 و لما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار
21: 16 و مضت و جلست مقابله بعيدا نحو رمية قوس لانها قالت لا انظر موت الولد فجلست مقابله و رفعت صوتها و بكت
21: 17 فسمع الله صوت الغلام و نادى ملاك الله هاجر من السماء و قال لها ما لك يا هاجر لا تخافي لان الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو
21: 18 قومي احملي الغلام و شدي يدك به لاني ساجعله امة عظيمة
21: 19 و فتح الله عينيها فابصرت بئر ماء فذهبت و ملات القربة ماء و سقت الغلام
21: 20 و كان الله مع الغلام فكبر و سكن في البرية و كان ينمو رامي قوس
21: 21 و سكن في برية فاران و اخذت له امه زوجة من ارض مصر
21: 22 و حدث في ذلك الزمان ان ابيمالك و فيكول رئيس جيشه كلما ابراهيم قائلين الله معك في كل ما انت صانع
21: 23 فالان احلف لي بالله ههنا انك لا تغدر بي و لا بنسلي و ذريتي كالمعروف الذي صنعت اليك تصنع الي و الى الارض التي تغربت فيها
21: 24 فقال ابراهيم انا احلف
21: 25 و عاتب ابراهيم ابيمالك لسبب بئر الماء التي اغتصبها عبيد ابيمالك
21: 26 فقال ابيمالك لم اعلم من فعل هذا الامر انت لم تخبرني و لا انا سمعت سوى اليوم
21: 27 فاخذ ابراهيم غنما و بقرا و اعطى ابيمالك فقطعا كلاهما ميثاقا
21: 28 و اقام ابراهيم سبع نعاج من الغنم وحدها
21: 29 فقال ابيمالك لابراهيم ما هذه السبع النعاج التي اقمتها وحدها
21: 30 فقال انك سبع نعاج تاخذ من يدي لكي تكون لي شهادة باني حفرت هذه البئر
21: 31 لذلك دعا ذلك الموضع بئر سبع لانهما هناك حلفا كلاهما
21: 32 فقطعا ميثاقا في بئر سبع ثم قام ابيمالك و فيكول رئيس جيشه و رجعا الى ارض الفلسطينيين
21: 33 و غرس ابراهيم اثلا في بئر سبع و دعا هناك باسم الرب الاله السرمدي
21: 34 و تغرب ابراهيم في ارض الفلسطينيين اياما كثيرة
الإصحاح الثاني والعشرون
22: 1 و حدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم فقال له يا ابراهيم فقال هانذا
22: 2 فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب الى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك
22: 3 فبكر ابراهيم صباحا و شد على حماره و اخذ اثنين من غلمانه معه و اسحق ابنه و شقق حطبا لمحرقة و قام و ذهب الى الموضع الذي قال له الله
22: 4 و في اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه و ابصر الموضع من بعيد
22: 5 فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار و اما انا و الغلام فنذهب الى هناك و نسجد ثم نرجع اليكما
22: 6 فاخذ ابراهيم حطب المحرقة و وضعه على اسحق ابنه و اخذ بيده النار و السكين فذهبا كلاهما معا
22: 7 و كلم اسحق ابراهيم اباه و قال يا ابي فقال هانذا يا ابني فقال هوذا النار و الحطب و لكن اين الخروف للمحرقة
22: 8 فقال ابراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني فذهبا كلاهما معا
22: 9 فلما اتيا الى الموضع الذي قال له الله بنى هناك ابراهيم المذبح و رتب الحطب و ربط اسحق ابنه و وضعه على المذبح فوق الحطب
22: 10 ثم مد ابراهيم يده و اخذ السكين ليذبح ابنه
22: 11 فناداه ملاك الرب من السماء و قال ابراهيم ابراهيم فقال هانذا
22: 12 فقال لا تمد يدك الى الغلام و لا تفعل به شيئا لاني الان علمت انك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني
22: 13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة عوضا عن ابنه
22: 14 فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يراه حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى
22: 15 و نادى ملاك الرب ابراهيم ثانية من السماء
22: 16 و قال بذاتي اقسمت يقول الرب اني من اجل انك فعلت هذا الامر و لم تمسك ابنك وحيدك
22: 17 اباركك مباركة و اكثر نسلك تكثيرا كنجوم السماء و كالرمل الذي على شاطئ البحر و يرث نسلك باب اعدائه
22: 18 و يتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي
22: 19 ثم رجع ابراهيم الى غلاميه فقاموا و ذهبوا معا الى بئر سبع و سكن ابراهيم في بئر سبع
22: 20 و حدث بعد هذه الامور ان ابراهيم اخبر و قيل له هوذا ملكة قد ولدت هي ايضا بنين لناحور اخيك
22: 21 عوصا بكره و بوزا اخاه و قموئيل ابا ارام
22: 22 و كاسد و حزوا و فلداش و يدلاف و بتوئيل
22: 23 و ولد بتوئيل رفقة هؤلاء الثمانية ولدتهم ملكة لناحور اخي ابراهيم
22: 24 و اما سريته و اسمها رؤومة فولدت هي ايضا طابح و جاحم و تاحش و معكة
الإصحاح الثالث والعشرون
23: 1 و كانت حياة سارة مئة و سبعا و عشرين سنة سني حياة سارة
23: 2 و ماتت سارة في قرية اربع التي هي حبرون في ارض كنعان فاتى ابراهيم ليندب سارة و يبكي عليها
23: 3 و قام ابراهيم من امام ميته و كلم بني حث قائلا
23: 4 انا غريب و نزيل عندكم اعطوني ملك قبر معكم لادفن ميتي من امامي
23: 5 فاجاب بنو حث ابراهيم قائلين له
23: 6 اسمعنا يا سيدي انت رئيس من الله بيننا في افضل قبورنا ادفن ميتك لا يمنع احد منا قبره عنك حتى لا تدفن ميتك
23: 7 فقام ابراهيم و سجد لشعب الارض لبني حث
23: 8 و كلمهم قائلا ان كان في نفوسكم ان ادفن ميتي من امامي فاسمعوني و التمسوا لي من عفرون بن صوحر
23: 9 ان يعطيني مغارة المكفيلة التي له التي في طرف حقله بثمن كامل يعطيني اياها في وسطكم ملك قبر
23: 10 و كان عفرون جالسا بين بني حث فاجاب عفرون الحثي ابراهيم في مسامع بني حث لدى جميع الداخلين باب مدينته قائلا
23: 11 لا يا سيدي اسمعني الحقل وهبتك اياه و المغارة التي فيه لك وهبتها لدى عيون بني شعبي وهبتك اياها ادفن ميتك
23: 12 فسجد ابراهيم امام شعب الارض
23: 13 و كلم عفرون في مسامع شعب الارض قائلا بل ان كنت انت اياه فليتك تسمعني اعطيك ثمن الحقل خذ مني فادفن ميتي هناك
23: 14 فاجاب عفرون ابراهيم قائلا له
23: 15 يا سيدي اسمعني ارض باربع مئة شاقل فضة ما هي بيني و بينك فادفن ميتك
23: 16 فسمع ابراهيم لعفرون و وزن ابراهيم لعفرون الفضة التي ذكرها في مسامع بني حث اربع مئة شاقل فضة جائزة عند التجار
23: 17 فوجب حقل عفرون الذي في المكفيلة التي امام ممرا الحقل و المغارة التي فيه و جميع الشجر الذي في الحقل الذي في جميع حدوده حواليه
23: 18 لابراهيم ملكا لدى عيون بني حث بين جميع الداخلين باب مدينته
23: 19 و بعد ذلك دفن ابراهيم سارة امراته في مغارة حقل المكفيلة امام ممرا التي هي حبرون في ارض كنعان
23: 20 فوجب الحقل و المغارة التي فيه لابراهيم ملك قبر من عند بني حث
الإصحاح الرابع والعشرون
24: 1 و شاخ ابراهيم و تقدم في الايام و بارك الرب ابراهيم في كل شيء
24: 2 و قال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له ضع يدك تحت فخذي
24: 3 فاستحلفك بالرب اله السماء و اله الارض ان لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم
24: 4 بل الى ارضي و الى عشيرتي تذهب و تاخذ زوجة لابني اسحق
24: 5 فقال له العبد ربما لا تشاء المراة ان تتبعني الى هذه الارض هل ارجع بابنك الى الارض التي خرجت منها
24: 6 فقال له ابراهيم احترز من ان ترجع بابني الى هناك
24: 7 الرب اله السماء الذي اخذني من بيت ابي و من ارض ميلادي و الذي كلمني و الذي اقسم لي قائلا لنسلك اعطي هذه الارض هو يرسل ملاكه امامك فتاخذ زوجة لابني من هناك
24: 8 و ان لم تشا المراة ان تتبعك تبرات من حلفي هذا اما ابني فلا ترجع به الى هناك
24: 9 فوضع العبد يده تحت فخذ ابراهيم مولاه و حلف له على هذا الامر
24: 10 ثم اخذ العبد عشرة جمال من جمال مولاه و مضى و جميع خيرات مولاه في يده فقام و ذهب الى ارام النهرين الى مدينة ناحور
24: 11 و اناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء وقت خروج المستقيات
24: 12 و قال ايها الرب اله سيدي ابراهيم يسر لي اليوم و اصنع لطفا الى سيدي ابراهيم
24: 13 ها انا واقف على عين الماء و بنات اهل المدينة خارجات ليستقين ماء
24: 14 فليكن ان الفتاة التي اقول لها اميلي جرتك لاشرب فتقول اشرب و انا اسقي جمالك ايضا هي التي عينتها لعبدك اسحق و بها اعلم انك صنعت لطفا الى سيدي
24: 15 و اذ كان لم يفرغ بعد من الكلام اذا رفقة التي ولدت لبتوئيل ابن ملكة امراة ناحور اخي ابراهيم خارجة و جرتها على كتفها
24: 16 و كانت الفتاة حسنة المنظر جدا و عذراء لم يعرفها رجل فنزلت الى العين و ملات جرتها و طلعت
24: 17 فركض العبد للقائها و قال اسقيني قليل ماء من جرتك
24: 18 فقالت اشرب يا سيدي و اسرعت و انزلت جرتها على يدها و سقته
24: 19 و لما فرغت من سقيه قالت استقي لجمالك ايضا حتى تفرغ من الشرب
24: 20 فاسرعت و افرغت جرتها في المسقاة و ركضت ايضا الى البئر لتستقي فاستقت لكل جماله
24: 21 و الرجل يتفرس فيها صامتا ليعلم اانجح الرب طريقه ام لا
24: 22 و حدث عندما فرغت الجمال من الشرب ان الرجل اخذ خزامة ذهب وزنها نصف شاقل و سوارين على يديها وزنهما عشرة شواقل ذهب
24: 23 و قال بنت من انت اخبريني هل في بيت ابيك مكان لنا لنبيت
24: 24 فقالت له انا بنت بتوئيل ابن ملكة الذي ولدته لناحور
24: 25 و قالت له عندنا تبن و علف كثير و مكان لتبيتوا ايضا
24: 26 فخر الرجل و سجد للرب
24: 27 و قال مبارك الرب اله سيدي ابراهيم الذي لم يمنع لطفه و حقه عن سيدي اذ كنت انا في الطريق هداني الرب الى بيت اخوة سيدي
24: 28 فركضت الفتاة و اخبرت بيت امها بحسب هذه الامور
24: 29 و كان لرفقة اخ اسمه لابان فركض لابان الى الرجل خارجا الى العين
24: 30 و حدث انه اذ راى الخزامة و السوارين على يدي اخته و اذ سمع كلام رفقة اخته قائلة هكذا كلمني الرجل جاء الى الرجل و اذا هو واقف عند الجمال على العين
24: 31 فقال ادخل يا مبارك الرب لماذا تقف خارجا و انا قد هيات البيت و مكانا للجمال
24: 32 فدخل الرجل الى البيت و حل عن الجمال فاعطى تبنا و علفا للجمال و ماء لغسل رجليه و ارجل الرجال الذين معه
24: 33 و وضع قدامه لياكل فقال لا اكل حتى اتكلم كلامي فقال تكلم
24: 34 فقال انا عبد ابراهيم
24: 35 و الرب قد بارك مولاي جدا فصار عظيما و اعطاه غنما و بقرا و فضة و ذهبا و عبيدا و اماء و جمالا و حميرا
24: 36 و ولدت سارة امراة سيدي ابنا لسيدي بعدما شاخت فقد اعطاه كل ما له
24: 37 و استحلفني سيدي قائلا لا تاخذ زوجة لابني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن في ارضهم
24: 38 بل الى بيت ابي تذهب و الى عشيرتي و تاخذ زوجة لابني
24: 39 فقلت لسيدي ربما لا تتبعني المراة
24: 40 فقال لي ان الرب الذي سرت امامه يرسل ملاكه معك و ينجح طريقك فتاخذ زوجة لابني من عشيرتي و من بيت ابي
24: 41 حينئذ تتبرا من حلفي حينما تجيء الى عشيرتي و ان لم يعطوك فتكون بريئا من حلفي
24: 42 فجئت اليوم الى العين و قلت ايها الرب اله سيدي ابراهيم ان كنت تنجح طريقي الذي انا سالك فيه
24: 43 فها انا واقف على عين الماء و ليكن ان الفتاة التي تخرج لتستقي و اقول لها اسقيني قليل ماء من جرتك
24: 44 فتقول لي اشرب انت و انا استقي لجمالك ايضا هي المراة التي عينها الرب لابن سيدي
24: 45 و اذ كنت انا لم افرغ بعد من الكلام في قلبي اذا رفقة خارجة و جرتها على كتفها فنزلت الى العين و استقت فقلت لها اسقيني
24: 46 فاسرعت و انزلت جرتها عنها و قالت اشرب و انا اسقي جمالك ايضا فشربت و سقت الجمال ايضا
24: 47 فسالتها و قلت بنت من انت فقالت بنت بتوئيل بن ناحور الذي ولدته له ملكة فوضعت الخزامة في انفها و السوارين على يديها
24: 48 و خررت و سجدت للرب و باركت الرب اله سيدي ابراهيم الذي هداني في طريق امين لاخذ ابنة اخي سيدي لابنه
24: 49 و الان ان كنتم تصنعون معروفا و امانة الى سيدي فاخبروني و الا فاخبروني لانصرف يمينا او شمالا
24: 50 فاجاب لابان و بتوئيل و قالا من عند الرب خرج الامر لا نقدر ان نكلمك بشر او خير
24: 51 هوذا رفقة قدامك خذها و اذهب فلتكن زوجة لابن سيدك كما تكلم الرب
24: 52 و كان عندما سمع عبد ابراهيم كلامهم انه سجد للرب الى الارض
24: 53 و اخرج العبد انية فضة و انية ذهب و ثيابا و اعطاها لرفقة و اعطى تحفا لاخيها و لامها
24: 54 فاكل و شرب هو و الرجال الذين معه و باتوا ثم قاموا صباحا فقال اصرفوني الى سيدي
24: 55 فقال اخوها و امها لتمكث الفتاة عندنا اياما او عشرة بعد ذلك تمضي
24: 56 فقال لهم لا تعوقوني و الرب قد انجح طريقي اصرفوني لاذهب الى سيدي
24: 57 فقالوا ندعو الفتاة و نسالها شفاها
24: 58 فدعوا رفقة و قالوا لها هل تذهبين مع هذا الرجل فقالت اذهب
24: 59 فصرفوا رفقة اختهم و مرضعتها و عبد ابراهيم و رجاله
24: 60 و باركوا رفقة و قالوا لها انت اختنا صيري الوف ربوات و ليرث نسلك باب مبغضيه
24: 61 فقامت رفقة و فتياتها و ركبن على الجمال و تبعن الرجل فاخذ العبد رفقة و مضى
24: 62 و كان اسحق قد اتى من ورود بئر لحي رئي اذ كان ساكنا في ارض الجنوب
24: 63 و خرج اسحق ليتامل في الحقل عند اقبال المساء فرفع عينيه و نظر و اذا جمال مقبلة
24: 64 و رفعت رفقة عينيها فرات اسحق فنزلت عن الجمل
24: 65 و قالت للعبد من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا فقال العبد هو سيدي فاخذت البرقع و تغطت
24: 66 ثم حدث العبد اسحق بكل الامور التي صنع
24: 67 فادخلها اسحق الى خباء سارة امه و اخذ رفقة فصارت له زوجة و احبها فتعزى اسحق بعد موت امه